الجواب
الحديث الذي أشار إليه السائل في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «رأى هذا الستر على الباب فظهر ذلك في وجهه ثم قال -صلى الله عليه وسلم- إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين» ثم هتكه أي قطعه، ففي هذا الحديث دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن تصل به الحال إلى أن يكسو جدران بيته بهذه الأكسية التي كرهها النبي -صلى الله عليه وسلم- وبان ذلك في وجهه وأخبر بأن الله لم يأمرنا بذلك وأما الستائر التي توضع الآن فإن كانت لغرض صحيح سوى الستر كما لو أراد الإنسان بها أن يستر وجه النافذة عن الشمس أو نحو ذلك، فإن هذا لا بأس به؛ لأنه ليس كسوة للحجارة والطين ولكنه للتوقي من أذى يترقبه أو لمصلحة يرجوها بهذه الكسوة فأما مجرد تزيين الجدار بهذه الكسوة، فإن هذا داخل في الحديث ولا ينبغي أن نفعله.