الجواب
الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمر بزيارة القبور، قال: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» ولعن زائرات القبور من النساء. ذكر أهل العلم أن الحكمة في ذلك أنهن في الغالب لا يصبرن، ولأنهن فتنة، فإذا زرن القبور قد يحصل منهن من البكاء والنياحة الشيء الذي لا ينبغي لقلة صبرهن في الغالب؛ ولأنهن قد يختلطن بالرجال، ويكن فتنة، والله جل وعلا هو الحكيم العليم، لا ينهى عن شيء إلا لحكمة بالغة سبحانه وتعالى، هو الحكيم في قوله وفعله وشرعه وقدره جل وعلا، ومن حكمته سبحانه نهي النساء عن زيارة القبور، إما لأنهن فتنة، وإما لقلة صبرهن، وإما للأمرين جميعا، وإما لأمور أخرى، لكن الحمد لله لهن الدعاء، يدعين لموتاهن في بيوتهن وفي كل مكان، ويصلين على الجنائز في المسجد أو في المصلى، هذا كله مسموح به والحمد لله، فهي تدعو لقريبها ولزوجها في بيتها وفي كل مكان، تستغفر له، تتصدق عنه، كل هذا طيب ينفع الميت، من الرجل والمرأة جميعا، أما الزيارة للقبور فهي خاصة بالرجال؛ لأن الرسول عليه السلام قال: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» ولعن زائرات القبور من النساء، ومنعهن من ذلك، قالت أم عطية: «نهينا عن اتباع الجنائز».