الجواب
سبق بيان أن الاجتماع في العزاء ليس له أصل عند السلف الصالح، وأصله غير مشروع وبناء على ذلك فإذا كان غير مشروع، فلا اجتماع ولا خطبة.
أما الخطبة عند الدفن في المقبرة، فلم يرد عن النبي - عليه الصلاة والسلام- أنه قام خطيباً يخطب الناس، إنما ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- انتهى إلى المقبرة، والقبر لم يلحد بعد، فجلس وحوله أصحابه فجعل يحدثهم عن الإنسان حين احتضاره، وبعد دفنه، وكذلك كان قائماً على قبر إحدى بناته وهي تدفن فحدثهم، - عليه الصلاة والسلام- ولكن ليس بحديث قام فيه خطيباً، أو واعظاً.