الجواب
لا يحل للمسلم أن يأكل مال الكافر بغير حق، فإذا كان قد استدان منه، فإنه لا ينبغي له أن يكافئ المعروف بالإساءة، ويماطل في حقه؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى شعيراً لأهله من يهودي ورهنه درعه ومات - صلى الله عليه وسلم - ودرعه مرهون عند هذا اليهودي وقضي دينه بلا شك.
وليعلم أن المعاملات الدنيوية ليست هي المعاملات الدينية، فالكافر يعامل في المعاملات الدينية بما تقتضيه حاله؛ فيكره ويبغض ويعتقد فيه أنه عدو لله ولرسوله وللمؤمنين، ولكن هذا لا يسوغ أن نخونه في ماله وأن نأكل ماله وأن نجحده، بل نعامله بما تقتضيه الشريعة الإسلامية من العدل في المعاملات.