السبت 26 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

النياحة على الميت في المآتم

الجواب
الذي أعلمه من الشرع "أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لعن النائحة والمستمعة" والنائحة هي التي تبكي على الميت برنة تشبه نوح الحمام وإنما لعنها النبي عليه الصلاة والسلام لما يترتب على النوح من تعاظم المصيبة وشدة الندم وإلقاء الشيطان في قلوب النساء ما يلقيه من التسخط على قدر الله - عز وجل- وقضاؤه وهذه الاجتماعات التي تكون بعد موت الميت يكون فيها الندب والنياحة كلها اجتماعات محرمة اجتماعات على كبائر الذنوب فالواجب على المسلمين الرضا بقضاء الله وقدره وإذا أصيب الإنسان بمصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها فإن الإنسان إذا قال ذلك بصدق نية وتصديقاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فإن الله سبحانه وتعالى يخلف عليه خيراً من مصيبته ويأجره عليها ولقد جرى ذلك لأم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها حين مات عنها زوجها أبو سلمة فقالت رضي الله عنها مؤمنة مصدقة بكلام النبي عليه الصلاة والسلام قالت هذا القول اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، فماذا كان؟! أخلف الله لها خيراً منها فإنها حين انقضت عدتها تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم- فكان النبي - صلى الله عليه وسلم- خيراً لها من أبي سلمة والأجر عند الله سبحانه وتعالى فوظيفة الإنسان عند المصائب الصبر والتحمل واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى أما هذه المجتمعات المشتملة على الندب والنياحة فإنها اجتماعات محرمة يجب على المسلمين إنكارها والبعد عنها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟